بسم الله الرحمن الرحيم
يسرني أن أقدم لكم تسجيلا صوتيا لمنظومة
المورث لمشكل المثلث
في شرح مثلث قطرب
لعبد العزيز بن عبد الواحد المغربي المكناسي
(ت 964 هـ)
مدة التسجيل: ثمان دقائق.
مشاهدة:
استماع:
تحميل:
MP3 (الحجم 7.5 مب)
MP4 (الحجم 12.8 مب)
DOCX (الحجم 17 كب)
PDF (الحجم 96.5 كب)
النص المقروء:
منظومة (المورث لمشكل المثلث) في شرح مثلث قطرب، لعبد العزيز بن عبد الواحد المغربي المكناسي (ت 964 هـ)
حَمْدًا لِبَارِئِ الأَنَامْ * ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمْ
مَا نَاحَ فِي دَوْحٍ حَمَامْ * عَلَى الرَّسُولِ الْعَرَبِي
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ * وَمَنْ تَلاَ مِنْ حِزْبِهِ
سَبِيلَهُ فِي حُبِّهِ * عَلَى مَمَرِّ الْحِقَبِ
وَبَعْدُ فَالْقَصْدُ بِمَا * أوردته شرح لما
قَدْ كَانَ قَبْلُ نُظِمَا * مُثَلَّثًا لقُطْرُبِ
مُقَدِّمًا فَتْحًا عَلَى * كسرٍ فضمٍّ مُسْجَلا
وَهَكَذَا عَلَى الْوِلاَ * نَظْمًا عَلَى التَّرَتُّبِ
سَمَّيْتُهُ بالمُورِثِ * لِمُشْكِلِ الْمُثَلَّثِ
مِنْ غَيْرِ مَا تَرَيُّثِ * فَفُزْ بِنَيْلِ الأرَبِ
وَسَلْ مِنَ المَوْلَى العَلي * غُفْرَانَ كُلِّ الزَّلَلِ
مُتَابِعًا فِي الْعَمَلِ * لِلْمُصْطَفَى الْمُقَرَّبِ
صَلَّى عَلَيْهِ ذُو الْعُلا * مَا هَطَلَتْ مُزْنٌ عَلَى
رَبْعٍ فَأَضْحَى مُبْقِلا * مِنْ كُلِّ نَوْعٍ طَيِّبِ
الْغَمْرُ مَاءٌ غَزُرَا * وَالْغِمْرُ حِقْدٌ سُتِرَا
وَالْغُمْرُ ذُو جَهْلٍ سَرَى * فِيهِ وَلَمْ يُجَرِّبِ
تَحِيَّةُ الْمَرْءِ السَّلاَمْ * وَاسْمُ الْحِجَارَةِ السِّلاَمْ
وَالْعِرْقُ فِي الْكَفِّ السُّلاَمْ * رَوَوْهُ فِي لَفْظِ النَّبِي
أَمَّا الْحَدِيثُ فَالْكَلاَمْ * وَالْجُرْحُ فِي الْمَرْءِ الْكِلاَمْ
وَالْمَوْضِعُ الصُّلْبُ الْكُلاَمْ * لِلْيُبْسِ وَالتَّصَلُّبِ
الْحَرَّةُ الْحِجَارَة * وَالْحِرَّةُ الْحَرَارَة
وَالْحُرَّةُ الْمُخْتَارَة * مِنْ مُحْصَنَاتِ الْعَرَبِ
الْحَلْمُ ثَقْبٌ فِي الأَدِيمْ * وَالْحِلْمُ مِنْ خُلْقِ الْكَرِيمْ
وَالْحُلْمُ فِي النَّومِ العَمِيمْ * بِالصِّدْقِ أَوْ بِالْكَذِبِ
السَّبْتُ يَوْمٌ عُهِدَا * وَالسِّبْتُ نَعْلٌ حُمِدَا
وَالسُّبْتُ نَبْتٌ وُجِدَا * فِي مَعْمَرٍ أَوْ سَبْسَبِ
لشِدَّة الْحَرِّ السَّهَامْ * وَلِلنِّبَالِ قُلْ سِهَامْ
وَلِضِيَا الشَّمْسِ السُّهَامْ * بمَشْرِقٍ أَوْ مَغْرِبِ
وَدَعْوَةُ الْعَبْدِ الدُّعَا * وَدِعْوَةُ الْمَرءِ ادِّعَا
وَدُعْوَةٌ مَا صُنِعَا * لِلأَكْلِ وَقْتَ الطَّلَبِ
الشَّرْبُ جَمْعُ النُّدَمَا * وَالشِّرْبُ حَظٌّ قُسِمَا
وَالشُّرْبُ فِعْلٌ عُلِمَا * وَقِيلَ مَاءُ الْعِنَبِ
الْخَرْقُ مَا قَدْ عَظُمَا * وَالْخِرْقُ حُرٌّ كَرُمَا
وَالْخُرْقُ حُمْقٌ لَؤُمَا * فَمِنْهُ كُنْ ذَا هَرَبِ
عَتْبُكَ لِلْمَرْءِ اللَّحَا * وَقِشْرَةُ الْعُودِ اللِّحَا
وَجَمْعُ لِحْيَةٍ لُحَى * بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ حُبِي
الْقَسْطُ جَوْرٌ رُفِضَا * وَالْقِسْطُ عَدْلٌ فُرِضَا
وَالْقُسْطُ عُودٌ مُرْتَضَى * لعَرفِه الْمُطَيِّبِ
الْعَرْفُ رِيحٌ طَيِّبُ * وَالْعِرْفُ صَبْرٌ يُنْدَبُ
وَالْعُرْفُ أَمْرٌ يَجِبُ * عِنْدَ ارْتِكَابِ الرِّيَبِ
لِجِنَّةٍ قُلْ لَمَّة * وَشَعْرُ رَأْسٍ لِمَّة
وَجَمْعُ نَاسٍ لُمَّة * مَا بَيْنَ شَيْخٍ وَصَبِي
الْمَسْكُ جِلْدٌ يَا غُلاَمْ * وَالْمِسْكُ مِنْ طِيبِ الْكِرَامْ
وَالْمُسْكُ بُلْغَةُ الطَّعَامْ * تَكْفِي الْفَتَى مِنْ نَشَبِ
الحَجْرُ فِي الثَّوْبِ الْأَمَامْ * والحِجْرُ بِالْبَيْتِ الْحَرَامْ
وحُجْرُ والدٌ هُمَامْ * لامْرِئِ قَيْسِ الْعَرَبِ
السَّقْطُ ثَلْجٌ قَدْ عَرَا * والسِّقْطُ مَا تَرْمِي الْمَرَا
وَالسُّقْطُ زَنْدٌ قَدْ وَرَى * فِي ضَوْئِهِ وَالْغَيْهَبِ
قُلْ ثُلَّةٌ فِي صَرَّهْ * وَقِرَّةٌ فِي صِرَّهْ
وَخِرْقَةٌ فِي صُرَّهْ * مَشْدُودَةٌ مِنْ ذَهَبِ
الْعُشْبُ يُدْعَى بِالْكَلاَ * وَلِلْحِرَاسَةِ الْكِلاَ
وَجَمْعُ كُلْيَةٍ كُلَى * من كُلِّ حَيٍّ ذِي أَبِ
الْجَدُّ وَالِدُ الأَبِ * وَالْجِدُّ ضِدُّ اللَّعِبِ
وَالْجُدُّ عِنْدَ الْعَرَبِ * اَلْبِئرُ ذَاتُ الْخَرَبِ
جَارِيَةٌ إِحْدَى الْجَوَارْ * وَمَصْدَرُ الْجَارِ الْجِوَارْ
وَرَفْعُ صَوْتٍ الْجُوَارْ * منْ وَجَعٍ أَوْ كَرَبِ
وَدَارُهُ قَدْ عَمَرَتْ * عِمَارَةً وَعَمِرَتْ
نَفْسُ الْفَتَى وَعَمُرَتْ * أَرْضُكَ بَعْدَ الْخَرَبِ
طَيْرٌ شَهِيرٌ الْحَمَامْ * وَالْمَوْتُ قُلْ فِيهِ الْحِمَامْ
وَعَلَمًا جَاءَ الْحُمَامْ * عَلَى فَتًى مُنْتَسِبِ
جَمَاعَةُ النَّاسِ الْمَلاَ * وَقُلْ أَوَانيهِمْ مِلاَ
لِباسُهُمْ مِنَ الْمُلاَ * مِنْ عَبْقَرٍ مُذَهَّبِ
الشَّكْلُ عَيْنُ الْمِثْلِ * وَالشِّكْلُ حُسْنُ الدَّلِّ
وَالشُّكْلُ قَيْدُ الْبَغْلِ * مَخَافَةَ التَّوَثُّبِ
مُتَّصِلُ الرَّمْلِ الرَّقَاقْ * وَفِي مَسِيلِ الْمَا الرِّقَاقْ
وَالْخُبْزُ إِنْ رَقَّ الرُّقَاقْ * يُقَالُ عِنْدَ الْعَرَبِ
وسُؤْرُ لَيْثٍ قَمَّةْ * وَرَأسُ طَوْدٍ قِمَّةْ
بِكَسْرِهَا وَالْقُمَّةْ * مَزْبَلَةٌ لِلْقَشَبِ
الصَّلُّ صَوتٌ بيِّنُ * والصِّلُّ حَنْشٌ ليِّنُ
والصُّلُّ لَحْمٌ مُنْتِنُ * طُبِخَ أَوْ لَمْ يَطِبِ
ظَبْيٌ كَحِيلٌ الطَّلاَ * وَالْخَمْرُ قُلْ فِيهِ الطِّلاَ
وَطُلْيَةٌ مِنَ الطُّلاَ * جِيدُ الْفَتَى الْمُهَذَّبِ
شَجَّةُ رَأْسٍ أَمَّة * تُدْعَى وَقَالُوا إِمَّة
لِنِعْمَةٍ وَأُمَّة * مِنْ عَجَمٍ أو عَرَبِ
أَمَّا الْغَزَالُ فَالرَّشَا * وَالْحَبْلُ لِلدَّلْوِ الرِّشَا
وَبذْلُ مَالٍ الرُّشَى * لِحَاكِمٍ مُسْتَكْلِبِ
حَبُّ الْقَرَنْفُلِ الزَّجَاجْ * وَزُجُّ الارْمَاحِ الزِّجَاجْ
وَلِلْقَوَارِيرِ الزُّجَاجْ * وَهْوَ سَرِيعُ الْعَطَبِ
كُنَاسَةُ الْبَيْتِ اللَّقَا * وَالزَّحْفُ لِلحَرْبِ اللِّقَا
وَأَنْتَ أَعْقَدْتَ اللُّقَا * مِنْ عَسَلٍ بِاللَّهَبِ
الْحُمَةُ اسْمُ الْمَنَّة * وَالامْتِنَانُ الْمِنَّة
وَالقُوَّةُ اسْمُ الْمُنَّة * وَهْيَ دَلِيلُ الْغَلَبِ
الْمَتْنُ لِلْمَرْءِ الْقَرَا * نزولُ ضَيْفٍ الْقِرَى
وَجَمْعُ قَرْيَةٍ قُرَى * كمَكَّةٍ وَيَثْرِبِ
رِيقُ الْحَبِيبِ الظَّلْمُ * وَفِي النَّعَامِ الظِّلْمُ
فَحْلٌ وَأَمَّا الظُّلْمُ * فَالْجَوْرُ مِنْ ذِي غَضَبِ
الْقَطْرُ غَيْثٌ سَاكِبُ * وَالْقِطْرُ صُفْرٌ ذَائِبُ
وَالْقُطْرُ عُودٌ جَلَبُوا * مِنْ عَدَنٍ فِي الْمَرْكَبِ
هَذَا تَمَامُ شَرْحِ مَا * نَظَمَ مَنْ تَقَدَّمَا
مِنْ أُدَبَاءِ الْعُلَمَا * مُثَلَّثًا لقُطْرُبِ
هَذَّبَهُ للْحِبِّ * رَجَاءَ عَفْوِ الرَّبِّ
عَمَّا جَنَى مِنْ ذَنْبِ * عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَغْرِبِي
مُصَلِّيًا مُسَلِّمَا * عَلَى رَسُولِ الْكُرَمَا
وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَا * لاَحَ بَرِيقُ يَثْرِبِ
أضف تعليق